الفصـــل 25 من دستور المملكة : حرية الفكر والرأي والتعبير مكفولة بكل أشكالها. حرية الإبداع والنشر والعرض في المجالات الأدبية والفنية والبحت العلمي, والتقني مضمونة.


إعلانات أفقية

الأربعاء، سبتمبر 10، 2025

المغرب في مرآة عصره الحديث : (25) : المغرب بين تدرّج «العقلنة الدستورية» ومخاض التوازنات السياسية ملف من إعداد عبده حقي


شكّلت السنوات 1992 و1993 و1996 محطة حاسمة في مسار “العقلنة الدستورية” بالمغرب خلال أواخر عهد الحسن الثاني؛ فبين تعديلين دستوريين وانتخابات تشريعية، أعيد ترتيب العلاقة بين الملكية والبرلمان والأحزاب، ورُسمت قواعد انتقالٍ بطيء من “التعددية المقيّدة” إلى تدرّب مؤسسي على التداول والتمثيل.

الثلاثاء، سبتمبر 09، 2025

الروائية "سالي روني" في مواجهة السجن لدعمها لفلسطين: عبده حقي


في خطوة وُصفت بالجرأة السياسية والأدبية، وجدت الروائية الأيرلندية الشهيرة سالي روني نفسها في قلب عاصفة سياسية وقضائية قد تُفضي بها إلى السجن. السبب يعود إلى قرارها الأخير بتحويل حقوق مؤلفاتها لصالح حركة العمل من أجل فلسطين

روسيا تفاجئ العالم: حديث عن لقاح جديد ضد السرطان


تداولت وسائل إعلام ومنصات رقمية أخباراً تفيد بأن روسيا طوّرت لقاحاً ثورياً ضد السرطان يعتمد على تكنولوجيا الـ mRNA، شبيهة بتلك التي استُخدمت في تطوير لقاحات "كوفيد-19". ووفقاً لما تم تداوله، فإن السلطات الروسية أعلنت أن اللقاح سيكون متاحاً مجاناً لجميع المرضى، وهو ما اعتُبر خبراً صادماً ومفاجئاً للمجتمع العلمي والصحي الدولي.

استقلال القبائل مناورة سياسية أم بداية الانفصال !؟ عبده حقي


عاد ملف منطقة القبائل إلى واجهة الأحداث السياسية مجدداً بعد إعلان رئيس ما يُعرف بـ"حكومة القبائل" في المنفى فرحات مهني ، عزمه إعلان استقلال منطقته خلال شهر ديسمبر القادم. ورغم أن مثل هذه التصريحات ليست الأولى من نوعها، فإن توقيتها في ظل الأوضاع الراهنة بالجزائر يفتح الباب على تساؤلات أعمق حول مغزى هذه الخطوة وحدود تأثيرها.

المغرب وإعادة تشكيل المعادلة السياسية حول الصحراء: عبده حقي


شهد شهر سبتمبر 2025 زخماً سياسياً لافتاً فيما يخص قضية الصحراء المغربية، إذ تزامنت زيارة الرئيس الجنوب أفريقي السابق جاكوب زوما إلى المغرب مع تصاعد نقاشات داخل الأمم المتحدة حول ضرورة التعامل بجدية مع الديناميات الجديدة التي أفرزتها الساحة الصحراوية.

المغرب في مرآة عصره الحديث : (24) : وقف إطلاق النار في الصحراء تحت إشراف الأمم المتحدة ملف من إعداد عبده حقي


بعد أكثر من خمسة عشر عامًا من الحرب التي اندلعت منذ 1975، وصلت وساطة الأمم المتحدة ومنظمة الوحدة الإفريقية إلى “مقترحات التسوية” التي قَبِلها المغرب وجبهة البوليساريو سنة 1988. وأعطى مجلس الأمن لهذه المقترحات إطارًا قانونيًا بقراراته التي فتحت الطريق أمام خطة تنفيذية، هدفها إنهاء النزاع عبر وقف النار وتنظيم استفتاء مؤطر بمعايير أممية.

العربية خارج خريطة «AI Mode» في جوجل: توسّع عالمي بلا لغة الضاد


منذ إعلان جوجل عن توسع وضع الذكاء الاصطناعي (AI Mode) في نتائج البحث ليشمل مزيداً من اللغات، أثير جدل واسع في الأوساط العربية، خصوصاً بعد أن تبيّن أن اللغة العربية، رغم حضورها الواسع في العالم الرقمي وعدد المتحدثين بها الذي يفوق

كيف يعيد الذكاء الاصطناعي تشكيل نبرة الأخبار: عبده حقي


منذ أن بدأت المؤسسات الإعلامية الكبرى في اختبار الذكاء الاصطناعي لتوليد الأخبار، ظهر سؤال جوهري: هل يمكن لآلة، تفتقر إلى التجربة الإنسانية والوجدان، أن تنتج خطاباً إعلامياً قادراً على حمل النبرة العاطفية التي تحرك القارئ وتؤثر في وعيه؟ هذا التساؤل لا يخص التقنية وحدها، بل يتجاوزها ليطال طبيعة الصحافة ذاتها، بوصفها فناً يتأرجح بين نقل الوقائع وبناء سردية مشحونة بالإيحاءات.

الاثنين، سبتمبر 08، 2025

قراءة في تحذيرات التوفيق من هشاشة التدين المغربي: عبده حقي


في السنوات الأخيرة، عاد موضوع الأمن الروحي إلى واجهة النقاش في المغرب، باعتباره ركناً أساسياً من أركان الاستقرار الوطني. هذا البعد لم يعد مجرد شعار سياسي أو ديني، بل تحول إلى سياسة دولة مرتبطة بتحديات الداخل وضغوط الخارج. وفي هذا السياق،

الشعر الرقمي: انصهار التقنية مع الإبداع الأدبي: عبده حقي


منذ أن شاهدت الفيديو المعنون بـ "Digital Poetry: Fusion of Technology and Literary Creativity"، شعرت أنني أقف أمام عتبة جديدة من التعبير الشعري، حيث لم يعد الشعر مجرد كلمات مطبوعة على الورق، بل أصبح فضاءً رقمياً يتنفس بالحركة، بالصوت، وبالتفاعلية.

تبون وإفريقيا: بين طموح الطيران وواقع العزلة السياسية: عبده حقي

 


في تصريح جديد أعاد إلى الواجهة طبيعة التحركات الجزائرية في القارة الإفريقية، عبّر الرئيس عبد المجيد تبون عن رغبته في رؤية طائرات الخطوط الجوية الجزائرية تحطّ في مطار نجامينا عاصمة تشاد، معتبراً أن الأمر ليس مجرد فتح خط جوي جديد، بل خطوة

الذكاء الاصطناعي بين التجريبية والضرورة

 


لم يعد الذكاء الاصطناعي مجرد تجربة مخبرية أو ترفًا تقنيًا؛ بل تحول في السنوات الأخيرة إلى أداة أساسية تعيد تشكيل طريقة تفكير الشركات في مجالات الإبداع والإنتاجية واتخاذ القرار. ومع هذا الانتقال من الهامش إلى المركز، يبرز جدل واسع حول حدود هذه التقنية ومجالات تدخلها، بل وحول مستقبل العلاقة بينها وبين العنصر البشري.

المغرب في مرآة عصره الحديث : (23) : بدايات الانفراج الحقوقي وتمهيد طريق «التناوب» ملف من إعداد عبده حقي


يمثّل عام 1990 في التاريخ السياسي المغربي نقطة انعطافٍ كبرى، حيث تقاطعت ثلاث ديناميات أساسية: احتدام الحراك الاجتماعي والسياسي الذي غذّى قوة المعارضة اليسارية، انطلاق ورشةٍ مؤسساتية جديدة في مجال حقوق الإنسان، وظهور ملف تازمامارت إلى العلن بما أحدثه من صدمةٍ أخلاقية وضغطٍ داخلي ودولي عجّل بانفراجٍ تدريجي انتهى إلى عفو عام وعودة معارضين من المنفى في منتصف التسعينيات. ومع أن بعض الخطوات العملية وقعت لاحقًا في 1991 و1994، فإنّ 1990 كان سنة التأسيس السياسي والحقوقي لذلك المسار.

على خلفية الغلاء وتداعيات التحولات الدولية وأصداء حرب الخليج، شهدت مدنٌ مغربية موجات احتجاج وإضرابات عامة في أواخر 1990. بلغت هذه الموجات ذروتها في الدار البيضاء وفاس وطنجة، وتخللتها مواجهات وسقط ضحايا واعتقالات واسعة. وقد كشفت هذه الأحداث عن اتساع قاعدة المعارضة ولا سيما الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ورسّخت حضور النقابات والطلّاب في الفضاء العمومي. وفي الجامعات، استعاد الاتحاد الوطني لطلبة المغرب—رغم الحظر القانوني—حضوره الرمزي والتنظيمي عبر شبكات اليسار الطلابي التي غذّت التعبئة والمطالبة بالحريات.

استشعر النظام السياسي كلفةَ الاحتقان ومخاطرَ استمرار صور الانتهاكات، فأُنشئ في أبريل 1990 المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان بصفته أداةً مؤسساتية لتلقي الشكايات وتقديم الرأي والتوصيات. كانت هذه الخطوة إشارة إلى انتقالٍ أولي من المقاربة الأمنية الصِّرفة إلى مقاربةٍ ذات لغة حقوقية، كما مثّلت الإطار الذي أُدير داخله لاحقًا ملف الاعتقالات السياسية والاختفاء القسري.

شكّل نشر كتاب «صديقنا الملك» في 1990 لحظة انفجارٍ لملف تازمامارت. انتقل الحديث عن السجن السري من الشائعات إلى الرأي العام الدولي، ما ولّد ضغوطًا إعلامية وحقوقية مكثفة دفعت إلى إغلاق السجن في 1991 وإطلاق سراح الناجين، في خطوة رمزية كبرى في مسار طيّ صفحة الانتهاكات.

بدأ الإفراج عن دفعات من المعتقلين منذ أواخر الثمانينيات وتواصل في 1991، قبل أن يُعلن الملك في 1994 عفوًا عامًا استفاد منه مئات المعتقلين السياسيين، وتضمّن السماح بعودة قرابة مئتي منفي سياسي. نقل هذا التحول النقاش من سؤال وجود السجون السرية إلى سؤال العدالة الانتقالية وجبر الضرر، ومهّد لعودة وجوه معارضة واستكمال إدماج قوى اليسار في اللعبة المؤسسية.

على الصعيد الحزبي، عزّزت ديناميات الحراك والضغط الحقوقي موقع الاتحاد الاشتراكي تنظيميًا وانتخابيًا. فبعد الدستور المعدَّل عام 1992 وتكوين «الكتلة الديمقراطية»، خاضت المعارضة انتخابات 1993 بنتائج تقدّمٍ نوعي، ما وضع الأحزاب اليسارية في قلب معادلة التفاوض مع القصر حول إصلاحاتٍ دستورية لاحقة، ومهّد في نهاية العقد لتجربة التناوب التوافقي بقيادة عبد الرحمن اليوسفي سنة 1998.

رغم الحظر القانوني الذي طال الاتحاد الوطني لطلبة المغرب منذ 1973، ظلّت الجامعة فضاءً صاخبًا لإعادة بناء الشبكات اليسارية وتداول الأفكار الحقوقية. ظهر ذلك في دور الطلبة في الإضرابات والاحتجاجات، وفي إعادة وصل الجامعة بالحياة العمومية عبر جمعيات ومنتديات وجرائد حائطية وملاحق طلابية. هذه الحيوية شكّلت قاعدة اجتماعية مهمّة دعمت صعود الاتحاد الاشتراكي وأمدّت المعارضة بالشرعية الرمزية.

لم يكن الانفراج وليد انكسارٍ أحادي، بل نتيجة تفاوض غير مُعلن بين الدولة والأحزاب والمجتمع المدني. فبينما أنهت الدولة طور السرّية الفجّة (تازمامارت) وأطلقت عفوًا واسعًا، أبقت في الوقت نفسه على أدوات الضبط وأعادت هندسة اللعبة الانتخابية بما يضمن إدماج المعارضة دون تهديد جوهر الملكية التنفيذية. ومع ذلك، أطلقت هذه الديناميات المدنية والحقوقية مسارًا طويلًا قاد لاحقًا إلى هيئة الإنصاف والمصالحة ومطلب الحقيقة والذاكرة.

عام 1990 ليس تاريخ الإفراج الشامل ولا العودة الجماعية للمنفيين، لكنه كان سنة مفصلية انطلقت فيها ديناميات جديدة: تنامي قوة المعارضة اليسارية، انكشاف انتهاكات الماضي، وبدء الدولة في إدماج خطاب ومؤسسات حقوقية. ما تلا ذلك—من إطلاق سراح الناجين في 1991، والعفو العام وعودة المنفيين في 1994، وصولًا إلى التناوب التوافقي عام 1998—كان ثمرة مسار بدأ عمليًا في 1990 حين تغيّرت شروط اللعبة وتوازنات الفضاء العمومي بين الدولة والمجتمع.

المراجع والمصادر الموثوقة

Human Rights Watch, Human Rights in Morocco (1995).

Human Rights Watch, World Report 1992 – Morocco and Western Sahara.

Amnesty International, Morocco: Tazmamart—Official Silence and Impunity (1992).

Aziz Binebine، شهادة عن تازمامارت.

Gilles Perrault, Notre Ami le Roi (1990).

وثائق المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان (1990).

Inter-Parliamentary Union (IPU)، نتائج انتخابات 1993.

OpenEdition: دراسات حول الاتحاد الاشتراكي في التسعينيات.

تقارير صحفية وحقوقية عن احتجاجات وإضرابات 1990.

Human Rights Watch, Morocco’s Truth Commission (2005).

روابط رقمية

نسخة Notre Ami le Roi على أرشيف الإنترنت

تقرير HRW (1995) نسخة PDF

تقرير Amnesty حول تازمامارت (1992) نسخة PDF

صفحة المجلس الوطني لحقوق الإنسان حول النشأة

قاعدة بيانات IPU لانتخابات 1993

يتبع


أحمد رحاحلة ود. إيمان يونس يصدران "تجليات الفضاء الرقمي في الرواية العربية المعاصرة"


 يرصد د. أحمد رحاحلة ود. إيمان يونس في كتابهما "تجليات الفضاء الرقمي في الرواية العربية المعاصرة"، مرحلة انتقال الأدب إلى محاكاة العالم الافتراضي الذي أصبح جزءاً أصيلاً من الحراك البشري والتجربة الإنسانية العامة. وهو لا يتوقف عند وصف ظاهرة

صدوركتاب البقاء للأدب: بيولوجيا الحكايات للكاتب والباحث العراقي سعد صبّار السامرائي

 


عن دار عرب للنشر والتوزيع في لندن، صدر حديثا كتاب البقاء للأدب: بيولوجيا الحكايات للكاتب والباحث العراقي سعد صبّار السامرائي، في مغامرة فكرية جريئة تضع الأدب في قلب النقاش العلمي الحديث، وتعيد قراءته بعيون البيولوجيا التطورية. الكتاب

صدور العدد 107 من مجلة "الشارقة الثقافية"

 


صدر حديثا العدد 107، سبتمبر/ أيلول (2025م)، من مجلة "الشارقة الثقافية"، وقد تضمن مجموعة من الموضوعات والمقالات والحوارات، في الأدب والفن والفكر والسينما والتشكيل والمسرح. وجاءت الافتتاحية تحت عنوان "الإنسان والتنمية الثقافية: رؤية ومنظومة".

قراءة في كتاب "العدالة كإنصاف" ومشروع جون رولز الفلسفي: ترجمة عبده حقي


يُعتبر كتاب "العدالة كإنصاف" للفيلسوف الأمريكي جون رولز (1921-2002) من أهم الأعمال الفلسفية التي أعادت صياغة النقاش حول مفهوم العدالة في الفكر السياسي المعاصر. فقد جاء هذا المشروع استمراراً لكتابه المرجعي الأسبق "نظرية في العدالة

محاكاة الأزمات في الصحافة الغامرة: بين التجربة الافتراضية ووعي القارئ: عبده حقي


 لم يعد القارئ المعاصر يكتفي بمتابعة الأخبار من خلف زجاج بارد، بل يبحث عن تجربة معايشة حقيقية تُقحمه في قلب الحدث، وتجعله يلمس ارتجاف الأرض تحت قدميه لحظة وقوع الزلزال، أو يسمع أزيز الرصاص في خضم حرب أهلية. هنا تتدخل الصحافة