الفصـــل 25 من دستور المملكة : حرية الفكر والرأي والتعبير مكفولة بكل أشكالها. حرية الإبداع والنشر والعرض في المجالات الأدبية والفنية والبحت العلمي, والتقني مضمونة.


إعلانات أفقية

الاثنين، أكتوبر 13، 2025

الحوار الثقافي الفرنسي العربي.


في إطار سعيه الدائم لترسيخ جسور التفاهم بين العالم العربي وأوروبا، نظم معهد العالم العربي في باريس، بشراكة مع وزارة الثقافة القطرية، الدورة الرابعة من سلسلة ندوات "الدوحة للحوار الثقافي الفرنسي العربي"، وذلك يوم 11 أكتوبر 2025 في مقر المعهد بالعاصمة الفرنسية.

نداء إلى شباب جيل Z: من أجل وعي وطني مستنير في زمن الحرب الرقمية: عبده حقي


 أيها الشباب المغربي،

يا أبناء هذا الجيل الرقمي الذي فتح عينيه على الشاشات قبل أن يتعلم القراءة، يا من جعلتم من الهاتف أداة للمعرفة والتعبير والمقاومة السلمية، نناشدكم اليوم من قلب الوطن أن تحافظوا على بوصلة الوعي، وأن تميزوا بين الحرية الحقيقية والحرية المزيفة التي تُصنع في غرف المخابرات المعادية.

إن المغرب، بقيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله، يعيش مرحلة تاريخية من البناء والتحديث غير المسبوق، من ورش الحماية الاجتماعية إلى التحول الرقمي، ومن الدبلوماسية الهادئة إلى السياسة الإفريقية الطموحة. لكن هذه النهضة، كما كل نجاح مغربي، تُثير أعداء التقدم في المنطقة، الذين يسعون إلى ضرب ثقة الشباب في دولتهم، عبر منصات التواصل الاجتماعي، وتغذية الشك والارتباك بنيران الأخبار الكاذبة والفيديوهات المفبركة.

لقد دخلنا زمن “الحرب الهجينة”؛ لم تعد الدبابات هي التي تقتحم المدن، بل الحسابات الوهمية التي تقتحم العقول. ولم يعد العملاء يزرعون المتفجرات، بل يزرعون الشك بين أبناء الوطن الواحد. وراء بعض الدعوات إلى الفوضى تقف أجهزة استخبارات معادية، أبرزها تلك التي في الجزائر، مدعومة أحيانًا من قنوات ومنظمات ودول لا تخفي عداءها لتجربة المغرب التنموية المستقلة.

أيها الشباب،
إن الدفاع عن الوطن اليوم لا يكون فقط في الثغور، بل في التيك توك، وتويتر، وإنستغرام، حيث تُدار المعارك الرمزية ضد وحدة المغرب واستقراره. أنتم خط الدفاع الأول. فاحذروا أن تكونوا أدوات في مشروع تفكيك وطني تحت شعار “الاحتجاج العفوي”. نعم، من حقكم المطالبة بالتغيير، وبالعدالة، وبالكرامة، لكن ضمن روح البناء، لا الهدم؛ ضمن نَفَس الإصلاح الوطني الذي دعا إليه الملك، لا ضمن أجندة من يريد أن يرى المغرب ضعيفًا ومنقسمًا.

استيقظوا من فخ "الترند الزائف"، لا تجعلوا “الموجة” تقودكم إلى الغرق. فكروا قبل أن تشاركوا، تحققوا قبل أن تنشروا، واسألوا أنفسكم دائمًا: من المستفيد من إضعاف المغرب؟

جيلكم هو جيل الذكاء الاصطناعي، فلا تسمحوا أن يُستعمل ضدكم ذكاء اصطناعي آخر يُدار من خارج الحدود. كونوا جيل Z للوعي والنهضة، لا جيل Z للانقياد والفوضى.

أيها الشباب،
المغرب اليوم في حاجة إلى طاقته الرقمية الشابة، إلى إبداعها، إلى مبادراتها، إلى حسها الوطني المستنير. فكونوا كما يريدكم الوطن: أحرارًا في الفكر، مخلصين في النية، مؤمنين بأن قوة المغرب تبدأ من وحدته، وأن القيادة الرشيدة لجلالة الملك هي صمام الأمان في عالم مضطرب.

فلنرفع جميعًا هذا الشعار:
"وعيٌ وطنيٌّ ضد الفوضى،
ذكاءٌ مغربيٌّ في زمن الحرب الرقمية."

“شيفرة دافنشي” بين الخيال الروائي وتفكيك الموروث الديني: قراءة في أثر رواية دان براون


في مطلع الألفية الجديدة، لم يكن أحد يتوقع أن تتحول رواية بوليسية إلى حدث فكري عالمي يعيد طرح الأسئلة الكبرى حول المقدس، والسلطة، والرمز، والتاريخ. رواية «شيفرة دافنشي» للكاتب الأمريكي دان براون، التي صدرت بالعربية عام 2005، لم تكن مجرد عمل تشويقي بقدر ما كانت زلزالًا ثقافيًا هزّ أركان الوعي الغربي والعربي على حدّ سواء، وأدخل القارئ العادي إلى قلب النقاشات اللاهوتية والفلسفية التي ظلت حبيسة النخبة الأكاديمية لقرون
.

تقوم رواية The Da Vinci Code على بنية سردية محكمة تتقاطع فيها الواقعة البوليسية مع الفرضية اللاهوتية. تبدأ القصة بجريمة قتل في متحف اللوفر بباريس، لتتحول شيئًا فشيئًا إلى رحلة بحث عن سرّ دفين يتعلق بشخص المسيح نفسه. في هذا البناء، يبرع دان براون في توريط القارئ في لعبة الحقيقة والوهم، إذ يتداخل التاريخ الحقيقي مع التأويلات الخيالية في فضاء سردي يضجّ بالرموز واللوحات والمعادلات الرياضية والأنثوية.

الكاتب لا يقدم وثيقة تاريخية، لكنه يقدّم ما يشبه الخيال البحثي (Speculative Fiction)، وهو جنس أدبي حديث يمزج بين المعطى المعرفي والافتراض الفلسفي. لذلك لم يكن غريبًا أن تثير الرواية غضب الكنيسة الكاثوليكية واتهامات بالتجديف، لأنها طرحت فكرة “الأنوثة المقدسة” كمفهوم موازٍ للسلطة الذكورية في المؤسسة الدينية، معتبرة أن مريم المجدلية لم تكن مجرد تلميذة للمسيح بل شريكته الروحية والرمزية.

في الجانب الفني، تميزت الرواية بأسلوب سريع الإيقاع ومجزأ المشاهد، يعتمد على تنقل سردي بين باريس ولندن وأسكتلندا، مع توظيف تقنيات السيناريو السينمائي في إدارة التوتر السردي. القارئ يجد نفسه في سباق مع الزمن لفك رموز وألغاز تحمل إشارات إلى ليوناردو دافنشي ولوحاته الشهيرة مثل العشاء الأخير والموناليزا.

ما يجعل «شيفرة دافنشي» عملًا فريدًا ليس فقط براعة لغته، بل قدرته على جعل الرمز أداة سردية مركزية، لا مجرد زينة فنية. فكل رمز في الرواية هو مدخل لمعنى ميتافيزيقي أعمق، سواء تعلق بالهندسة المقدسة، أو بالأرقام، أو بعلاقة الجسد بالروح. وهذا ما يجعل النص أشبه بـ متاهة معرفية، حيث يبحث القارئ عن الحقيقة كما يبحث البطل عن المفتاح السري للغز العتيق.

الرهان الفكري للرواية يتجاوز حكاية الجريمة، ليطرح سؤال السلطة الدينية والمعرفة. فبراون، وإن كان لا يعلن نفسه فيلسوفًا، إلا أنه يوظف الخيال لطرح فكرة جوهرية: أن التاريخ الذي نعرفه قد يكون نسخة محرّرة من روايات أخرى أُقصيت أو حُذفت. هنا تلتقي الرواية مع المنظور ما بعد الحداثي الذي يشكك في السرديات الكبرى ويدعو إلى إعادة كتابة الماضي من زوايا بديلة.

وقد تأثر دان براون، كما تشير دراسات نقدية، بأعمال مثل Holy Blood, Holy Grail لمايكل بيغنت وريتشارد لي، وبأبحاث حول الرمزية الجندرية في الفن الديني الأوروبي. في المقابل، أثارت هذه المقاربة نقاشات لاهوتية حول حدود الخيال الأدبي، ومدى مشروعيته في تناول المقدس. لكن من منظور نقدي، فإن الرواية لا تمسّ العقيدة بقدر ما تختبر علاقة النص الأدبي بالمقدس كخطاب ثقافي.

حين صدرت النسخة العربية عام 2005، وجدت الرواية طريقها بسرعة إلى القارئ العربي، الذي كان يعيش موجة انفتاح على الأدب العالمي عبر الإنترنت والترجمة. تباينت ردود الفعل بين من رأى فيها عملًا فنيًا جريئًا يحرّك الفكر النقدي، وبين من اعتبرها إساءة للمعتقدات أو ترويجًا لخطاب غربي يعيد إنتاج الاستشراق بوسائل أدبية.

لكنّ الأهم أن «شيفرة دافنشي» أسهمت في نشر ثقافة القراءة التحليلية بين فئة الشباب، إذ دفعتهم إلى البحث عن دلالات الرموز التاريخية والدينية، وربطها بالفن والمعمار والأسطورة. وفي العالم العربي، ألهمت الرواية نقاشات حول العلاقة بين التراث الديني والفن التشكيلي، كما حفزت ظهور محاولات عربية لتجريب الرواية الرمزية ذات الطابع المعرفي.

لم يتوقف أثر العمل عند حدّ الأدب؛ فقد تحولت الرواية إلى فيلم سينمائي ضخم عام 2006 من بطولة توم هانكس، ما وسّع قاعدة جمهورها عالميًا. ومع ذلك، بقيت الرواية الأصلية أكثر تعقيدًا فكريًا من الفيلم، لأنها تسمح بتعدد التأويلات وتستدعي مشاركة عقلية من القارئ. فالقراءة هنا ليست استهلاكًا للأحداث، بل عملية تأويل مستمرة تنقل المتلقي من متعة الغموض إلى تأمل معنى الحقيقة.

في النهاية، يمكن القول إن «شيفرة دافنشي» تمثل تحولًا في وظيفة الرواية الحديثة: من مجرد حكاية إلى منصة فكرية تتحدى القارئ وتربكه وتستفزه معرفيًا. فهي تكشف عن قلق الإنسان المعاصر بين إيمان يتآكل وعقل يبحث عن يقين جديد، بين سلطة النص المقدس وسلطة التأويل الإنساني.

لقد استطاع دان براون أن يصنع من الخيال أداة نقد معرفي، وأن يحوّل الرموز إلى مرايا للوعي الجمعي، وأن يبرهن أن الأدب – حتى في أكثر صوره شعبية – يمكن أن يكون فضاءً للفكر الفلسفي والنقاش الحضاري. إنها رواية لا تُقرأ مرة واحدة، بل تُفتح مرارًا، كما تُفتح الشيفرة، بحثًا عن المعنى الضائع بين الحقيقة والأسطورة.

قراءة في كتاب التغذية الراجعة: حول مستقبل الإعلام في القرن الحادي والعشرين: ترجمة عبده حقي

 


في عصر يتميز بالتحولات الرقمية السريعة وتسارع التفاعل بين الإنسان والتكنولوجيا، يطرح الباحث مارك هانسن في كتابه Feed-Forward تأمّلات نظرية جريئة حول كيف يمكن لوسائط القرن الحادي والعشرين أن تعيد تشكيل التجربة الحسية، والحساسية،

محاورات بين فلاسفة ومفكرين معاصرين (14) جوديث بتلر وسبا محمود : عبده حقي


يُعتبر الحوار الذي جمع الفيلسوفة الأمريكية جوديث بتلر والأنثروبولوجية المصرية سبا محمود سنة 2006 من أهم النقاشات الفلسفية حول العلاقة المعقّدة بين العَلمانية، النسوية، والممارسات الدينية. ففي زمنٍ تتقاطع فيه الأيديولوجيات الغربية عن “التحرر النسوي” مع

تجديد اليوتوبيا: مركز بومبيدو بين الذاكرة والرؤية المستقبلية: عبده حقي


 يعدّ مركز بومبيدو في باريس أحد أبرز الرموز الثقافية في القرن العشرين، فهو لم يُشيَّد ليكون مجرد متحف يضمّ أعمالاً فنية، بل جاء منذ افتتاحه سنة 1977 كمشروع طموح يهدف إلى دمقرطة الثقافة وتوسيع فضاء الإبداع ليشمل الجميع. كان بومبيدو آنذاك تجسيدًا

الأخلاق التطبيقية: الفلسفة في خدمة الحياة اليومية: ترجمة عبده حقي


 تُعدّ الأخلاق التطبيقية من أهم فروع الفلسفة المعاصرة التي تسعى إلى وصل الجسر بين المبادئ الأخلاقية المجردة وواقع الإنسان المعيش بكل ما فيه من تعقيدات وتناقضات. فإذا كانت الأخلاق النظرية تطرح أسئلة كبرى حول الخير والشر، والعدالة والفضيلة، فإن

الصحافة الحسية: من حاسة النظر إلى التجربة الكاملة للواقع: عبده حقي


يبرز اليوم مفهوم «الصحافة الحسية» بوصفه محاولة لإعادة التوازن بين العين وغيرها من الحواس في عملية التلقي. لم يعد الصوت أو الرائحة أو الملمس مجرد عناصر ثانوية في المشهد الإخباري، بل غدت أدوات معرفية قادرة على إعادة تشكيل العلاقة بين القارئ

الأحد، أكتوبر 12، 2025

الناقد الأدبي المهنة المحفوفة بالمخاطر: ترجمة عبده حقي


كيف يمكن أن ننجز مقالات نقدية الأدب في زمن تتغير فيه النصوص بسرعة؟ إن الناقد— سواء كان أديبًا أو أكاديميًّا أو صحفيًّا — قد يغامر بمصداقيته حين ينخرط في هذا المضمار.

محاورات بين فلاسفة ومفكرين معاصرين (13) رورتي وفاتّيمو : عبده حقي


في حوارهما المشترك «مستقبل الدين» (2005)، يجتمع الفيلسوف الأمريكي ريتشارد رورتي والإيطالي جياني فاتّيمو ليقدّما إحدى أكثر المقاربات الفلسفية جرأة في التفكير في مصير الدين داخل العالم ما بعد الحداثي. كلاهما خرج من رحم الفلسفة الغربية النقدية،

جيل Zبين سندان الدوبامين ومطرقة المؤسسات: عبده حقي


يبدو أن ما يعيشه الشارع المغربي من حراك شبابي متسارع ومضطرم لا يمكن فهمه فقط من زاوية سياسية أو اقتصادية ضيقة. إننا أمام ظاهرة اجتماعية مركبة، تتداخل فيها العوامل النفسية والعصبية والثقافية والرقمية. فجيل Z المغربي، الذي وُلد بين منتصف

جيل (Z) هل جعلوا من المغرب مختبر الموجة الجيلية: عبده حقي


في زمن كانت فيه الثورات تُقاد من الساحات وتُدار من المقرّات، خرج جيل جديد من رحم الشاشات، يحمل هاتفًا بدل المنشور الحزبي، وهاشتاغًا بدل البيان السياسي. جيل لا يعرف عالماً بلا إنترنت، ولا يثق إلا بما يبثّه بنفسه عبر "ريلز" أو "تيك توك" أو بث مباشر من غرفة صغيرة. إنه جيل
Z، أو كما يسميه البعض: "السكان الأصليون للعصر الرقمي".

حفل جوائز الصحافة الأجنبية 2025 في واشنطن


 واشنطن – تستعد العاصمة الأمريكية لاحتضان حفل جوائز الصحافة الأجنبية لعام 2025 الذي تنظمه جمعية مراسلي الصحافة الأجنبية في الولايات المتحدة (AFPC-USA)، وذلك في الرابع من ديسمبر المقبل داخل قاعة الاحتفالات الكبرى بنادي الصحافة الوطني في واشنطن.

السبت، أكتوبر 11، 2025

نوبل للأدب تكرم كاتب “الجنون الواقعي" لازلو كراسنهووركاي : عبده حقي


في لحظةٍ أدبيةٍ عالميةٍ مفعمةٍ بالدلالات، فاز الكاتب المجري لازلو كراسنهووركاي بجائزة نوبل للأدب لعام 2025، اعترافًا بما وصفته الأكاديمية السويدية بأنه «منجز تخييلي رؤيوي، يُعيد وسط رعبٍ كابوسيٍّ تأكيدَ قوّة الفنّ».

ندوة لاتحاد كتاب الإنترنت العرب حول السرديات الرقمية بين التنظير والتجريب: تقرير عبده حقي


نظّم اتحاد كتاب الإنترنت العرب ندوة علمية حول تلقي السرديات الرقمية والتحولات التي فرضتها الوسائط الجديدة على الكتابة والقراءة، بمشاركة الروائي ورئيس الاتحاد محمد سناجلة، وإدارة الباحثة سلوى سعداوي، ومداخلتين رئيسيتين لكل من الأستاذ الدكتور

ماريا كورينا ماتشادو تفوز بجائزة نوبل للسلام 2025: عبده حقي


 في إعلانٍ مؤثرٍ من العاصمة النرويجية أوسلو، أعلنت لجنة نوبل النرويجية أن جائزة نوبل للسلام لعام 2025 منحت إلى المناضلة ماريا كورينا ماتشادو، تقديراً لشجاعتها ودفاعها الثابت عن الديمقراطية في فنزويلا، وجهودها الحثيثة من أجل انتقالٍ عادلٍ وسلميٍّ من الديكتاتورية إلى الديمقراطية.

Mohammed VI trace les contours du “Maroc ascendant” : de la rhétorique à la culture du résultat Rabat – Par Abdou Hakki

 

Lors de l’ouverture de la dernière session parlementaire de la législature actuelle, le roi Mohammed V a
prononcé un discours à forte portée politique et symbolique.

Loin d’un exercice protocolaire, il s’agit d’un texte fondateur, qui place le Maroc à l’orée d’une

الملك محمد السادس يرسم ملامح «المغرب الصاعد: بقلم عبده حقي


في افتتاح الدورة التشريعية الأخيرة من الولاية الحالية للبرلمان، ألقى الملك محمد السادس خطبا حمل بين سطوره رؤية استراتيجية جديدة لمغرب يتأهب لمرحلة نوعية عنوانها: العدالة المجالية، الفعالية المؤسساتية، وثقافة النتائج. لم يكن الخطاب مجرد تقليد سنوي