الفصـــل 25 من دستور المملكة : حرية الفكر والرأي والتعبير مكفولة بكل أشكالها. حرية الإبداع والنشر والعرض في المجالات الأدبية والفنية والبحت العلمي, والتقني مضمونة.


‏إظهار الرسائل ذات التسميات قصص قصيرة. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات قصص قصيرة. إظهار كافة الرسائل

الجمعة، نوفمبر 10، 2023

قصة قصيرة "في قاعة الانتظار" (1) عبده حقي


 في غرفة الانتظار، كان الجو متجمدًا، كما لو أن الزمن قد توقف في هذا المكان المريح، الذي تشوبه جدران باللون الأبيض والرمادي والأزياء الشتوية للأشخاص من حولي. كنت هناك، أرافق زوجتي إلى موعدها مع طبيب الأسنان، وأترك ​​أفكاري تتجول عبر صفحات ناشيونال جيوغرافيك، وأشهد عالمًا ينفتح أمامي.

الخميس، نوفمبر 09، 2023

نص سردي "في المنفى" عبده حقي

 


أجدني كائنًا مثخنا بالكآبة، أبحر في تجارب حربائبية، أتفحص الشك في عيون الآخرين. أنا عشب مهيب في هذا الحمام النباتي، عملت عليه العناصر، وأتأرجح بين اللونين البني والأشقر، هناك زهرة متطرفة تنمو من رأسي. عري ثابت، ثدياي يحملان عبء الخدمات المرفوضة، وضحكتي ممزوجة بألوان شجر السرو.

"انتقام من الانتقام" عبده حقي


هناك شيء دقيق ووحشي في الطريقة التي تتشابك بها المشاعر داخلنا، مما يقودنا إلى مسارات لم نتخيلها أبدًا.

يبدو أن الحياة نفسها هي قصة ملحمية عن الانتقام والحب، وأنا مقتنع أنه في قلب هذه الاضطرابات، تتمتع النساء بقدر غير عادي من التعقيد والقوة والعاطفة.

"حديث الثلوج " عبده حقي


البداية، دائمًا هي نفسها، مثل حكاية تُروى من خلال العدسة الغامضة لروح متفردة، عندما يلقي القدر موته تحت حجاب ليلة مصيرية. يحدث ذلك عندما ينزل الثلج المتراكم، نقيًا وأبيضًا قدر الإمكان، محتضنًا الغابة الداكنة في حضن رقيق ولكنه تقشعر له الأبدان. أغنية

"أوقات عارية" عبده حقي


تائها في تقلبات الزمن، حيث تمتد الساعات بلذة لا متناهية، على حافة العصور العارية. بدا أن هذه الأزمنة البعيدة، المغمورة بنور فويبوس، تجمد الجمال في الحجر، وتذهّب التماثيل وتزيد من نقاء الأشكال.

نص سردي "يا مسافر وحدك" عبده حقي


أنا السائر في دروب غير مستكشفة، رحالة الروح، الباحث عن الكنوز في تلافيف الأرض. كل خطوة هي مغامرة، كل نفس، قصة. أعود من آفاق بعيدة، من محيطات ذات أمواج لا متناهية، حيث يضيع الزمن في لحن الريح.

"في ظلمة الروح" عبده حقي


في ظلمة الروح، في همسات الليل، أجد نفسي مسافراً إلى المجهول، مبحراً في شظايا الواقع والوهم. كل فكرة، كل نفس، هو صدى بعيد لحلم داخل حلم.

لقد مرت السنوات مثل الأنهار المتعرجة، حاملة معها لحظات ومشاعر ويقينات سريعة الزوال. وكما ينسل الرمل من بين الأصابع، يتفتت الزمن، ويسحبني إلى زوبعة من الرؤى العابرة، بين الوعي والنوم.

الأربعاء، نوفمبر 08، 2023

"في مديح العزلة" عبده حقي


وسط نسيج الحياة الأثيري، أجد نفسي أجوب في متاهة العزلة، حيث يغطي العالم حجاب الظهيرة الرمادي. في هذه اللحظات الهادئة أحضن روعة كوني وحيدًا. يحيط بي السكون، وهو احتضان هادئ يواسي ويتحدى حدود روحي.

نص مفتوح "شهيق المتاهات التجريدية " عبده حقي


لم أسكن مطلقًا في الحرم .. ان مسكني يتجاوز مجرد إحداثيات الجسد. قلبي، منارة مضيئة، يومض وسرعان ما يتعثر في انتظار العتبات. إنني متذوق لما هو غير محصور، أشبه بكيان شجري اختارته العاصفة، أو سفينة تبحر في الأمواج السماوية التي يقودها

نص مفتوح "أصداء جسدها" عبده حقي


في صدى جسدي، تُنسج قصة مثيرة ، وأحداثًا مختلفة في رقصة كلمات، في نثر شعري هذا . أعيرني ​​عقلك، دعني أغوص في متاهة الأفكار الصادرة منك. أعطني طوقك، هذه البنية من الأفكار التي تحيط بجوهرك، طريقتك الفريدة في فهم العالم.

نص سردي "كابوس الوحش " عبده حقي

أ


شاهد وحش ماماغولا بسحر ممزوج بالحيرة، وهو ينغمس في طقوس اللعق، وكأنه يندمج مع محيط الرعب. عيونه، ذات البؤبؤ المتقلب الذي يذكرنا بالانتفاخات، تأسر انتباهي. يبدو أنها مثل بركة تشكلت فجأة، تجذب كل ما هو نجس من حطام وأوساخ. هكذا

الثلاثاء، نوفمبر 07، 2023

نص مفتوح "نجيع الموسيقى" عبده حقي


كانت الموسيقى وماتزال هي خيط أريادن الذي يرشد خطواتي، جوهر وجودي. كل نبضة من قلبي تتردد على إيقاع الألحان التي تلون عالمي، وتشكل حياتي اليومية بأصوات متنوعة، وتنسج إطارًا لحنيًا تتكشف فيه أحداث وجودي المختلفة.

نص سردي "العودة إلى الجنة " عبده حقي


تلك الرغبة المشتعلة التي تلتهم كياني، هذه الرغبة التي لا تقاس في ضمك، في الشعور بدفء وجودك ، في التحدث إليك بكلمات قلبي. إنها مثل لحن آسر يتردد صداه في أعماق روحي، يدعوني لأحيطك بذراعي، لأفقد نفسي في محيط عينيك، لأدثرك بكل الحب الذي أحمله بداخلي.

قصة قصيرة "زهرة الغريبة" عبده حقي


هناك أيام يبدو فيها القدر وكأنه ينسج خيوطًا غير مرئية بين رغباتنا والواقع. أيام يتكشف فيها كل حدث كسيمفونية تنسقها بعناية أيادي الزمن نفسه.

قصة قصيرة "سطوة الإغراء" عبده حقي


أقف أمام المرآة أراقب انعكاسات عذاباتي. ذهني، الذي تمزقه خناجر الإغراءات المراوغة، يستنزف نفسه في رقصة من الرغبات المحرمة. العبارة تتردد في رأسي باستمرار، مثل صدى مهووس. كلمات، مشبعة بحقيقة مؤلمة، تدفعني إلى التأمل العميق، في تقلبات روحي المعذبة.

الاثنين، نوفمبر 06، 2023

قصة قصيرة "زفير السلالة" عبده حقي


في الوهج الغامض للقمر المكتمل، في زاوية منسية من عالمنا، تكشفت حكاية محفورة تداولها السلف.

أنا زفير، سليل سلالة قديمة كانت ذات يوم تتشابك فيها أسرار العناصر. قومي وجيراني، أولئك الذين يقفون في ظلمة الليل، سوف يتذكرونني،

نص مفتوح "في إغراء العتبة" عبده حقي


في حدود أفكاري يوجد عالم من الأحلام والذكريات، مكان يذوب فيه الزمن في لحن خالد. هناك، في إغراء العتبة بين الواقع والوهم، أجد نفسي منغمسًا في أثير حبي.

نص مفتوح "سارق الأضواء من جيب الشمس" عبده حقي


في ثنايا الفجر المخملية، حيث العالم لوحة قماشية تنتظر أن ترسمها فرشاة الشمس، أجد نفسي متجولًا في الظلال، سارقًا للأضواء من شمس الصباح. قصيدتي مغزولة بخيوط السرية والجمال ، قصيدة نثرية تتحدث عن مغامراتي في ساعات الفجر.

نص سردي "حكمة الشفق الأرجواني" عبده حقي


في نعومة الشفق، حيث تمتزج ألوان السماء الباستيل بانسجام، وجدت نفسي منغمسًا ذات مساء في تأمل وجودي. في تلك اللحظة، شعرت بصدى كلمات جدي الحكيمة تتردد في داخلي:

نص سردي "زمن الأبجدية" عبده حقي


في زوايا الزمن المنسية، حيث تُنسج الذكريات ويحلق الخيال، اكتشفت عالمًا استثنائيًا كنت أنتمي إليه دائمًا. إنه عالم أثيري، مساحة خالدة حيث رقص كل حرف، كل كلمة، كل فاصلة ونقطة معًا لتشكل نسيج وجودي. هذا هو عصر الأبجدية، عالم تتشكل فيه الأفكار وتنبض فيه الأحلام بالحياة.

لا أزال أذكر أول اتصال مع هذه رموز الحروف السحرية، اللحظة التي كشفت لي فيها أسرار الكتابة. كنت طفلاً متعطشًا للمعرفة وللاكتشاف. كان كل حرف بمثابة بوابة لعالم جديد، ومفتاح لآفاق لا نهاية لها. كانت الأبجدية حليفتي، وصديقتي الصامتة، ودليلي في طقس تقلبات الخيال.

كانت الكلمات أقرب المقربين إلي، ترافقني في أفراحي وأحزاني. كانت أصداء روحي، وأجزاء من كياني، متناثرة في شرايين الخطوط المرسومة على الورق. في كل مرة كنت أقوم بتجميع هذه الحروف التي تبدو بسيطة، كنت أخلق أكوانًا بأكملها، وقصصًا تنبض بالحياة أمام دهشة عيني المبهورتين.

لقد تعلمت الإبحار في هذا المحيط اللامتناهي من الاحتمالات، والتلاعب بالحروف الساكنة والمتحركة والكلمات لتأليف مناظر طبيعية رائعة، وحبكات آسرة وقصائد جعلت رقصت القلوب.

لقد أصبحت الأبجدية أداتي، ولكنها أيضًا ملاذي. في بنيتها البسيطة والمعقدة بشكل لا نهائي، وجدت ملجأً، مكانًا حيث يمكن لأفكاري أن تزدهر بلا حدود. كانت الحروف الأساس الذي قامت عليه أحلامي، والأعمدة التي تدعم قصور أفكاري.

أتذكر بحنين الليالي الطويلة التي كنت فيها مفتونًا بسحر الكلمات، حيث فقدت نفسي في عوالم خلقت من الصفر. كان كل سطر كتبته بمثابة دعوة للسفر، وكل فقرة استكشافًا للروح الإنسانية، وكل صفحة مقلوبة تمثل خطوة أقرب إلى فهم الروح الإنسانية.

لم تكن الأبجدية مجرد وسيلة للتعبير. لقد كان أيضًا مرآة لنفسي الجوانية. كل اختيار للكلمة، وكل فاصلة موضوعة بدقة تعكس أعمق حالاتي المزاجية، وآمالي، ومخاوفي، وتطلعاتي. من خلال الأبجدية، كنت أكتشف وأعيد اكتشاف من أكون باستمرار، ومن يمكن أن أصبح.

مرت الفصول، وتطورت معها علاقتي بالأبجدية. ما كان في السابق افتتانًا طفوليًا أصبح شغفًا ملتهبًا، ثم رفيقًا مخلصًا طوال حياتي. أصبحت الرسائل أصدقاء أعزاء، وحلفاء في الأوقات المظلمة، ورفاق فرحين في الضحك.

واليوم، وأنا أتذكر هذا الارتباط الذي لا يتزعزع مع الأبجدية، أدرك مدى تأثيرها في رحلتي. كل كلمة كتبتها، كل قصة رويتها، كانت بمثابة حجر الزاوية في بناء هويتي. كانت الأبجدية أكثر من مجرد أداة اتصال؛ لقد كانت المحفز لإبداعي، وناقلة مشاعري، والحارس لأفكاري العميقة.

في زمن الأبجدية، وجدت جوهري، واستكشفت حدود مخيلتي، واحتضنت قوة الكلمات. لذلك في كل صفحة أقلبها، في كل جملة أقوم بصياغتها، أتذكر دائمًا ذلك الوقت عندما كانت الحروف أكثر من مجرد أحرف. لقد كانت مفتاح الكون اللامتناهي الذي يقيم بداخلي.