الفصـــل 25 من دستور المملكة : حرية الفكر والرأي والتعبير مكفولة بكل أشكالها. حرية الإبداع والنشر والعرض في المجالات الأدبية والفنية والبحت العلمي, والتقني مضمونة.


‏إظهار الرسائل ذات التسميات قصص قصيرة. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات قصص قصيرة. إظهار كافة الرسائل

السبت، مارس 15، 2025

أقسى المتلازمات صفحة فارغة : عبدو حقي

صفحة بيضاء، لكنها ليست فارغة. إنها حقل من الاحتمالات المتجمدة، تتردد فيها الكلمات كطيور مهاجرة فقدت بوصلتها. يزداد حبر قلمي كثافة .. رفضًا صامتًا....

الأربعاء، مارس 12، 2025

"حلم الأفق المسروق" نص سردي : عبدو حقي

حلمت أنني أعيش في مدينة لم تعد موجودة. صحراء تحولت فيها البيوت إلى ظلال، وتلاشت الشوارع بفعل الرياح. في هذا الحلم، كان اسمي سمير، لكنني لم أعرف إذا كان هذا هو اسمي حقًا...

الاثنين، مارس 10، 2025

أمشي وكأنني شخص آخر، المكان كله ملكي: عبده حقي

في الغرفة المجاورة، تتأرجح غابة من الرموش من السقف. تومض في انسجام، كل رمش هو ريشة تخط السوناتات على الجدران. القصائد غير مقروءة، مكتوبة بخط الندوب. يظهر مكتب، مكدس بالمفاتيح...

الثلاثاء، فبراير 04، 2025

"همسات أبو الهول" نص سردي عبدو حقي

 كانت السماء معلقة فوق الصحراء مثل غطاء علبة مجوهرات منسية، وكان الضوء يتلألأ في جوانب من الفضة والغبار القديم. كنت أسير، أو بالأحرى، يقودني تيار غير مرئي، عبر فم الزمن المتثائب....

"خَيَالُ" وَ"سِيَاسَاتُ" نَصٌّ سَرْدِيٌّ: عَبْدُو حَقِّيِّ

في مطار كازابلانكا، كنت أشعر كأنني مسافر إلى حلم يتكور في فنجان قهوة سوداء... العيون، الأجساد، النداءات المتكررة عبر الميكروفون، كلها أصوات تتداخل في متاهة من الرغبات الجامحة...

الاثنين، فبراير 03، 2025

حلم في الدروب البركانية: نص سردي عبدو حقي

امتد الليل فوق السماء مثل قطعة قماش مخملية مشبعة بالفوسفور، وعرفت - قبل أن يخونني إحساسي - أنني لم أعد في العالم الأرضي. استيقظت مقيدًا بالسلاسل إلى العمود الفقري المصنوع من حجر...

السبت، فبراير 01، 2025

"الرجل الذي حصد حقل السماء" نص سردي عبدو حقي

كان يوما تشققت فيه السماء مثل مرآة قديمة، وتجمدت كل الطيور في منتصف تحليقاتها. رأيتها، سربًا كبيرًا من الأجنحة الثابتة، لم تعد ظلالها تتحرك عبر الجدران المبلطة للمدينة. كان ذلك...

"صدى المرآة الزجاجية" نص سردي : عبدو حقي

كانت الريح قد فكت ضفائرها. همست باثني عشر لسانًا في وقت واحد، كل مقطع لفظي قطرة من المطر الفسفوري على عتبة المنزل الصامتة. لم يكن هذا المنزل بيتا بل امتدادًا لهذيان الزمن، تشنجًا للهندسة...

الجمعة، يناير 31، 2025

"بين أقواس سماوية وهمهمة أحلام البحر" عبدو حقي

كان نصفه العالي مائلا على حجارة شاحبة، مسافرًا عالقًا بين حصنين منحنيين للزمن والذاكرة. من مسافة بعيدة، قد يقولون إنه كان يحرس البحر المتثائب خلفه ، أو ربما ينتظر رسولا زائرًا...

حنين إلى السبعينات : نص سردي عبده حقي

تمتد أمامي سنوات السبعينات، شريطا متعرجا من أشعة الشمس يتكشف عبر الزمن، حيث يتنفس شبابي مثل ريح عتيقة، معطرًا بالبهارات وحبر الكتب المستعارة. كنت مسافرا حالمًا، أجول في أزقة العشرينات...

الخميس، يناير 30، 2025

"عراف الهاوية الكهرمانية" نص سردي عبده حقي

قرب الرجل العجوز الكأس إلى شفتيه، وفي تلك اللحظة، أصبح سطح السائل بالكامل مرآة تكثفت فيها القرون مثل الشمع المنصهر. لم يكن قهوة ولا نبيذًا، بل سائلًا مقطرًا من نخاع الأبراج المنسية،...

السبت، يناير 25، 2025

"المرأة التي رقصت على بياض مستعار" عبده حقي

انكشفت الهضبة المكسوة بالصقيع وكأنها نفس متجمد أسير للكون. لم يكن الثلج ثلجًا بل شبكة بيضاء من الذكريات تبلورت بفعل شتاءات منسية. وفوق كل ذلك، كانت السماء ــ الشاحبة للغاية حتى...

الجمعة، يناير 24، 2025

تلويحاتي على كتف القوقاز: نص سردي عبده حقي

يقولون إنني خرجت من حلم منسي، حلم حيث كانت جبال القوقاز تحمل أسرارًا بدلًا من الحجارة. أذكر أنني وقفت أمام تلك القمم الوعرة، وكانت قممها البيضاء تشبه أجزاء من خريطة ممزقة تؤدي...

الخميس، يناير 09، 2025

"حلم الجذور المقلوبة" نص سردي عبده حقي

كانت معلقة، محتضنة في رحم السماء، همسة لم تولد بعد متشابكة مع الجذور. كانت خيوط الأرض ملتفة بحب حول أطرافها، وكأنها تخشى أن تنجرف بعيدًا إلى العدم أعلاه. كانت الأرض - البعيدة،...

الثلاثاء، يناير 07، 2025

إلى أين يذهب الحراك عندما يبتلعه البحر؟ : نص سردي عبده حقي

وقفت حافي القدمين على حافة مرآة لا نهائية، خط ضبابي بسبب حجاب أحلامي السميك. لم يكن الأفق خطًا بل مدخلًا متلألئًا، يلمع مثل آخر نفس من المنارة. كنا أربعة وعشرين شخصًا - أسماء...

الاثنين، يناير 06، 2025

مراسم الأقحوان السرية: نص سردي عبده حقي

خلال ضباب الزعفران في يوم غير مسجل في تقويمنا العادي — يوم قد يكون من أي عام، أو لا يكون على الإطلاق—واجهت لأول مرة الآلة الرهيبة للبارون توفيق . لم يكن هذا البارون رجلاً من لحم...

الأحد، يناير 05، 2025

"الخيمة التي تتنفس الزفرات" نص سردي عبده حقي

أذكر أن السماء في ذلك اليوم كانت بلون المشمش المحروق، وكأنها امتصت كل أحزان العالم وقررت أن تعكسها. وفي البعيد، وراء الكثبان الرملية التي همست بأسرار لم يجرؤ أحد على تفسيرها،...

"حلواني بين الجدران المترددة" نص سردي عبده حقي

بدأ الأمر بطابور طويل يتصاعد في الأفق، ثعبان حي يتنفس بوجوه عديدة ومظلمة وأقدام متعثرة. وقفت عند ذيل هذا الطابور الذي لا ينتهي، خيط في نسيج لم أستطع فك رموز أنماطه. فوق رأسي،...

الثلاثاء، ديسمبر 31، 2024

عرافو قنديل البحر والأفق المتلألئ: عبده حقي

لم يكن في اسمي حروف علة، بل سلسلة من الحروف الساكنة التي شعرت وكأنها كرات زجاجية تتساقط من فمي. انطوى الوقت على نفسه، وكانت الساعات تقطر مثل العسل من خلايا قفير مجهول . حملت في...

متاهات المنفى : نص مفتوح عبده حقي

يطن الليل مثل قيثارة متخفية تعزفها يد إله حزين غير مرئي. يلف العزلة نفسها بنسيج جلدي - منفى لا موطن له سوى صدى صامت لغراب يبتلع ضوء النجوم. تحدث عمر عن الوحدة وكأنها غرفة مليئة...