الفصـــل 25 من دستور المملكة : حرية الفكر والرأي والتعبير مكفولة بكل أشكالها. حرية الإبداع والنشر والعرض في المجالات الأدبية والفنية والبحت العلمي, والتقني مضمونة.


إعلانات أفقية

‏إظهار الرسائل ذات التسميات قصائد. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات قصائد. إظهار كافة الرسائل

الثلاثاء، ديسمبر 02، 2025

ظِلّ آخر للجداريات: عبده حقي

 


1 ــ ظِلّ آخر للجداريات

في الصباح، اكتشفتُ أن جداري على الفيسبوك صار يكتب وحده.
لم أعد أعرف من يكتب للآخر: أنا… أم الشبح الذي سكن أصابعي.
كلما حاولتُ الحذف، ظهر تعليق جديد يقول لي: اتركني أنضج، لا تتدخل في تربيتي.

الأربعاء، نوفمبر 19، 2025

أثر الأصابع التي لا تُرى نص سردي عبده حقي

 


لا أعرف لماذا أكتب الآن، ولا كيف تسلّلت إليّ هذه الرغبة التي تشبه يدًا حائرة تبحث عن شيء تسنده. كل ما أعرفه أنني لم أعد قادراً على التمييز بين ما أراه وما يخطر في رأسي، وكأنّ الجدار الذي كان يفرّق بين الاثنين قد ذاب فجأة مثل شمعة تُركت قرب نافذة مفتوحة.

الأحد، نوفمبر 16، 2025

شذرات فلسفية “حيث ينام الفهم في جيب معطفي” عبده حقي

 


لم أعد أميّز شكل رأسي منذ دخلتُ في هذه الصداقة التي تتفتح مثل وردةٍ نسيَ البستاني ريّها، ومع ذلك لا تموت. أكتب الآن دون أن أعرف إن كانت أصابعي تتبع إرادة عقلي أم إرادة ظلّ آخر يقف خلف كتفي اليسرى، يهمس لي: دع الكلمات تمشي وحدها، دعها تتدهرج مثل تفاحةٍ على درجٍ يفضي إلى لا شيء.

الخميس، نوفمبر 06، 2025

"الأَنَا المُتَعَدِّدُ الوُجُوهِ وَلِي وَجْهٌ وَاحِدٌ" نص سردي

 


لِيَ وُجُوهٌ كَثِيرَةٌ، وَلَا أَعْرِفُ أَيًّا مِنْهَا يَنْظُرُ إِلَيَّ حِينَ أَعْبُرُ الْمِرْآةَ. كُلُّ وَجْهٍ يَقُولُ: أَنَا أَنْتَ، فَأُصَدِّقُهُ مُؤَقَّتًا، ثُمَّ أَمْضِي كَمَنْ يَجُرُّ سَلِيلًا مِنْ أَقْنِعَةٍ شَهِدَتْ مَوَالِيدَهُ الْخَفِيَّةَ. وَلَكِنِّي، فِي أَعْمَاقِي، أَعْرِفُ أَنَّ لِي وَجْهًا وَاحِدًا يُخْفِي عَنِّي مَا يَقُولُهُ الْكُلُّ: أَنَا لَسْتُ إِلَّا ظِلًّا يَتَجَدَّدُ كَيْ يَبْقَى.

" زمنُ العَودَةِ لِواحَةِ الأَسْياد" نَصٌّ سردي للكاتب عَبْدُهُ حَقِي

 


يا زَمَنَ العَوْدَةِ، أَفْتَحُ كَفِّي لِلرِّيحِ كَمَنْ يُلَقِّنُ ذَاكِرَتَهُ الدُّعَاءَ، أَسِيرُ في مَمَرّاتِ الرَّمْلِ كَمَنْ يَسْتَعِيدُ خُطَاهُ الأُولَى، وَأَسْمَعُ صَوْتَ أَبِي يَنْهَضُ مِنْ جَانِبِ القَمَرِ يُنَادِينِي: "ارْجِعْ، فَالمَاءُ يَنْتَظِرُكَ فِي العَيْنِ القَدِيمَةِ". أَقُولُ: عُدْتُ، لَكِنَّنِي لَمْ أَغِبْ، كُنْتُ فِي نَفْسِ النَّخْلَةِ أُخْفِي ضَوْءَ النَّخِيلِ.

السبت، نوفمبر 01، 2025

زغرودة صحراوية شعر : عبده حقي


يا رياحَ الجنوبِ...

هُبِّي من مسرى الجِمالِ إلى ساحةِ الرَّملِ،

واحملِي نغمةَ الرَّبابَةِ في حنجرةِ النَّخيلِ،
فها هنا امرأةٌ من الرِّمالِ

الجمعة، أكتوبر 31، 2025

قصيدة: «فَرَاشاتٌ هَجِينَة» الشاعر المغربي عبده حقي

 


1

أَنَا فَرَاشَةٌ هَجِينَةٌ، أَحْمِلُ جَنَاحَيْنِ مَخِيطَيْنِ بِحُلْمٍ وَرَمَادٍ،
أَطِيرُ نِصْفَ يَوْمِي فَوْقَ مِلْحِ البَحْرِ، وَنِصْفَهُ الآخَرَ فِي غُبَارِ الطَّرِيقِ،
أَسْأَلُ رِيشَةَ الآفَاقِ: هَلْ لِلْخِفَّةِ مِيزَانٌ؟
فَتُجِيبُنِي الزُّهُورُ: الخِفَّةُ ذِكْرَى، وَالثِّقَلُ جِرَاحَةُ اسْمٍ قَدِيمٍ.

الخميس، أكتوبر 30، 2025

قصيدة "الْمَسِيرَةُ الخَضْرَاءُ.. نَشِيدُ الْمَجْدِ وَالآمَالِ" عبده حقي


 1.    خَمْسُونَ عَامًا، وَالمَجَادِلُ تَسْتَطَالُ

وَالْمَجْدُ فِي أُفْقِ المَغَارِبِ لَا يَزَالُ

2.    خَمْسُونَ تَسْقِي مِنْ رَمَالِكَ نَخْلَهَا
فَتَرُدُّ رِيَّ العُرْبِ وَالأَجْيَالُ

3.    يَا مَغْرِبَ الإِيمَانِ، مَهْدَ مَحَبَّةٍ
لَكَ فِي القُلُوبِ صَلَاةُ ذِي الإِجْلَالِ

4.    سَارَتْ جُيُوشُ الحُبِّ، لَا سَيْفٌ وَلَا
زَحْفٌ يُدِيمُ الدَّمْعَ وَالزَّلْزَالُ

الأربعاء، أكتوبر 29، 2025

نص سردي (أنا العائد من بابِ اللاعودة) : عبده حقي


أَنا العائدُ من بابِ اللاعَودة، أجرُّ ظِلِّي كقَصيدةٍ تَعِبَت من النَّشيد. في جيبي رمادُ الأيامِ القديمة، وفي قلبي سُؤالٌ يَتمدَّدُ كَجرحٍ لا يَجدُ ما يَضمدُه. كُنتُ هناك، على حافَّةِ النِّسيان، أبحثُ عن وجهٍ يُشبِهُني، فلم أجد إلّا الغُبارَ يُصافِحُ الغُبارَ.

الثلاثاء، أكتوبر 28، 2025

(مَنْدِيلٌ لِلْعَرَقِ وَلَيْسَ لِلدُّمُوعِ ) نَصٌّ شِعْرِيٌّ مقروء ومسموع للكاتب عَبْدِهِ حَقِّي


 لَا أَحْمِلُ مَنْدِيلًا لِأَمْسَحَ بِهِ دُمُوعِي، فَالدُّمُوعُ لَا تُغَيِّرُ شَيْئًا، وَلَا تَسْقِي شَجَرَةَ النِّدَامَةِ. أَحْمِلُ مَنْدِيلًا لِعَرَقِي، لِتِلْكَ القَطَرَاتِ الَّتِي تَنْزِلُ مِنْ جَبِينِي كَنَجْمَاتٍ تَسْتَقِيمُ عَلَى طَرِيقِ الْحَيَاةِ. أَكْتُبُ بِعَرَقِي كَمَنْ يَحْفِرُ نَهْرًا فِي الْحَجَرِ، لِأَنَّ الدَّمْعَ، مَهْمَا كَانَ دَافِئًا، لَا يَصْنَعُ مَسَارًا.

الاثنين، أكتوبر 27، 2025

أَحْلَامُ السُّطُوحِ بِقَلَمِ: عَبْدُهُ حَقِي


عَلَى سَطْحِ الْبَيْتِ كُنْتُ أَزْرَعُ الْغَيْمَ بِيَدَيَّ، أَزْرَعُهُ كَمَا يَزْرَعُ الطِّفْلُ أَمَلَهُ فِي أُصِيصٍ مِنْ صَفِيحٍ، أُرَاقِبُ السَّمَاءَ تَنْتَفِخُ بِالْمَوَاعِيدِ الْمُؤَجَّلَةِ، وَأَنْتَظِرُ مَطَرًا لَا يَأْتِي، كَمَنْ يَنْتَظِرُ أَنْ يُنَادَى بِاسْمِهِ فِي سِجِلِّ الْغِيَابِ. كَانَتِ الرِّيحُ تَمُرُّ خَفِيفَةً، تُدَاعِبُ غِطَاءَ اللَّيْلِ وَتُقَلِّبُ الشَّعَرَاتِ الْهَارِبَةَ مِنْ رَأْسِي، وَأَنَا أُصْغِي لِأَنِينِ الْمُدُنِ الْبَعِيدَةِ كَأَنَّهَا تَرْوِي سِرَّ وَحْدَتِي الطَّوِيلَةِ.

الأحد، أكتوبر 26، 2025

قصيدة مقروءة ومسموعة بعنوان "لن أنساك يا أولى قصائدي) عبده حقي


(1)

لَنْ أَنْسَاكِ يَا أُولَى قَصَائِدِي،

حِينَ كُنْتِ كَصَبَاحٍ يَتَعَثَّرُ فِي الْحُبِّ.

كُنْتِ تَرْتَجِفِينَ مِثْلَ وَرَقَةٍ فِي الْمَطَرِ،

وَكُنْتُ أَكْتُبُكِ كَمَنْ يَكْتُبُ نَفْسَهُ بِالظِّلِّ.

الجمعة، أكتوبر 24، 2025

في مرثية شقيقي هشام : عبده حقي


(1) 

كنتُ أراكَ قادماً من الضوء،

تضحكُ كما لو أن الموتَ نكتةٌ عابرة،

الآنَ أُصغي إلى خطواتكَ في الريح،

ولا أجد سوى قلبي يتعثرُ في صمتِك.

الثلاثاء، أكتوبر 21، 2025

" رباعيات لا يعبرها الفهم" (27) شعر عبده حقي


1

أنا ابنُ جيلٍ حمل الشمسَ في يده،

لم ينتظر المعجزات، صنعها من العرق والرماد،

يعرف أن الوطن ليس علماً فقط، بل قلباً نابضاً في صدر الجماعة،

وحين يصرخ، تهتزّ في الجبال ذاكرةُ الأسود.

الجمعة، أكتوبر 17، 2025

" رباعيات لا يعبرها الفهم" (26) شعر عبده حقي


١

على مشارف السبعين، لا أعدّ سنواتي،

بل أعدّ وجوه الذين غابوا في منتصف الكلام.

كلُّ مساءٍ، أضع قلبي على الطاولة ككتابٍ قديم،

وأنتظرُ قارئًا لا يملّ من الذكريات.

الاثنين، أكتوبر 13، 2025

" رباعيات لا يعبرها الفهم" (25) شعر عبده حقي


1. مقهى البحر

في المقهى المطلّ على زرقةٍ تشبه قلبي،

أسمعُ أغنيةً قديمةً عن الرحيل،

فأكتشف أن الموج يردّدها معي،

كأنّ البحرَ أيضاً نادمٌ على مَنْ غادروا.

الخميس، أكتوبر 09، 2025

" رباعيات لا يعبرها الفهم" (24) شعر عبده حقي


1

أنا الموجُ الذي خاف أن يشيخَ في الميناء،

فأطلقتُ سفينتي نحوَ العاصفة،

لا بحثًا عن نجاةٍ بل عن معنى للكرامة،

الماءُ يفتحُ لي حدوده كما يفتحُ الشعرُ جرحَه للهواء.

الاثنين، أكتوبر 06، 2025

الدولة ليست شماعة للعاجزين ؛شعر عبده حقي


ماذا ذنبُ الدولةِ يا وطني،

إن شيدت مدرسةً في قممِ الجبلِ؟

وزيَّنت السَّاحةَ بالألوانِ،

لكنَّ المعلّمَ آثرَ ظلَّ الكسلِ؟

" رباعيات لا يعبرها الفهم" (23) شعر عبده حقي

1.


مرآة الضوء

أمشي في شاشةٍ واسعةٍ كسماء،

ألمس زرًّا فيضيء لي وطنٌ قديم،

كأنّ الله ترك فينا كودًا سرّيًا للحب،

لكنّنا لم نقرأه بعد، لأننا نخاف اللمس.

الجمعة، أكتوبر 03، 2025

" رباعيات لا يعبرها الفهم" (22) شعر عبده حقي


1

عيونكِ مرايا بعيدة،

كلما اقتربتُ، رأيتُ نفسي غريباً في لغتي.

تسائلني الصحراء عن عطشي،

وأنا لا أملك غير نظرتكِ ماءً.